أضرار خطيرة للزيادة السكانية

القاهرة - الزيادة الرهيبة في عدد السكان والزحف العمراني علي الأراضي الزراعية، سيؤديان إلي اختفاء مصر من علي خريطة الكرة الأرضية بين عامي 2970 و2100 وفقاً للبحث العلمي الذي أجراه د. أبوزيد راجح رئيس مركز بحوث الإسكان والبناء السابق.
راجح أكد أن مستقبل مصر يواجه خطورة شديدة ناتجة عن زيادة السكان والامتداد الخرساني علي الرقعة الخضراء، مشيراً إلي أن أراضي مصر الخصبة تآكل منها 35%، أي ما يوازي مليون ونصف المليون فدان، خلال الخمسين عاماً الماضية.
وتؤكد الدراسات والأبحاث العلمية أن مصر تفقد سنوياً 60 ألف فدان، وقال أبوزيد: إن استمرار هذا المعدل سيؤدي إلي اختفاء الغطاء الأخضر من الوادي والدلتا تماماً بين عامي 2070 و2100 مقابل الزيادة السكانية التي ستصل إلي 140 مليون نسمة، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.
وعبر أبوزيد عن استيائه من عدم انتباه الدولة لهذه الكارثة التي ستصل إلي تآكل مصر تدريجياً، وقال: لو استمرينا في هذه الزيادة الناس هتاكل بعض ولن يكون هناك شيء اسمه مصر، فالمصريون لن يجدوا الغذاء ولا السكن، والوادي والدلتا سيضيقان بسكانهما ولن تصبح لهما قيمة.
وأضاف: الدولة بكل مؤسساتها وأحزابها مشغولة بقضايا قصيرة المدي مثل الانتخابات والحزب الوطني والتعليم والصحة وغيرها، ولا تلتفت للقضايا طويلة المدي.
وللخروج من هذا المأزق، أكد أبوزيد أن مصر في حاجة إلي تخطيط قومي شامل لإعادة توزيع السكان في كل مسطحها الجغرافي، دون التركيز علي الوادي والدلتا، وأشار إلي أن عام 1950 كان الوقت الأمثل لبدء هذا التخطيط، بما يعني أننا تأخرنا 57 عاماً.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31