عمانويل....

من طرف shereen الأربعاء فبراير 11, 2009 2:47 pm

ابنا ويدعون اسمه إمانوئيل (الذي تفسيره الله معنا)"
هذه نبوءة فى الكتاب المقدس فى إنجيل متى الإصحاح الأول الأية الثالثة و العشرون. و هى نبوءة يتخذها أحبار الكنيسة و رهبانها فى معظم الطوائف المسيحية كدليل على إلوهية المسيح صلوات الله و سلامه عليه و على نبينا.
لو أن احد منا نبأه العرافون بأنه سيولد له طفل و يدعى إسمه "حسنين" ثم جاء الولد إلى الدنيا و أسماه أبوه "محمدين" هل تكون النبوءة قد تحققت؟
و أنا أسأل من دعى المسيح "إمانويل" أو "عمانويل"؟ هاتوا الكتاب المقدس الأن و اقروءه من أوله لأخره و ليقل لى أحدكم من نادى المسيح بهذا الإسم؟ أطلق على المسيح ألقاب كثيرة فقد أطلق عليه "خبز الحياة" و "الطريق إلى الله" و "كلمة الله" إلا أن أحدا لم ينعته أو يدعوه "إمانويل" أبدا
عندما شرعت فى قراءة الكتاب المقدس لاحظت أمرا غريبا.. ترجم الكتاب المقدس كله من الأرامية (العبرية القديمة) و اليوناية القديمة إلى أكثر من ألفى لغة حتى الأن.. ترجم كله إلا فى موضعينطلقأأ
متى 1:23 " هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه إمانوئيل (الذي تفسيره الله معنا)"
متى 27:46 "صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي اي (الهي الهي لماذا تركتني)"
بقيت كلمة "أمانويل" و عبارة "إيلى إيلى لما شبقتنى" فى كل الترجمات بلا ترجمة.. و لم أفهم الأمر و لم ألتفت له بل حتى لم أعره إهتماما
ثم فى يوم جائتنى رسالة من قس كنت أحاوره و أتناقش معه عبر الإنترنت حول ألوهية المسيح و بنوته لله و موته من أجل الخطايا فكان مما إستشهدت به على رفضى لألوهية المسيح هو ما ساقه كتبة الكتاب المقدس على لسان المسيح من أنه كان يتلفظ بألفاظ جارحة لقومه فكان ينعتهم بأنهم "جيل من الفسقة" و "أولاد الأفاعى" و "جيل من الزناة" و هكذا.. ثم أنه كان ينادى أمه بلفظة "أمرأة" كما كان ينادى الزانية التى أراد اليهود رجمها فمنعها عنهم.. و كانت حجتى فى هذا بأنه لو كان المسيح إلاها ما كان يتلفظ بهذه الألفاظ لخلقه أبدا حتى و إن كفروا به و لما جمع – و لو حتى بلفظ النداء – بين أمه و ال** لأنه مفترض بأن يكون إلها و لا يفوت الإله مثل هذه الزلة. ثم بعد ذلك بعدة أيام كنت أقرأ القرأن فإستوقفتنى أية ما كنت لأفهمها على وجهها الصحيح أبدا لولا ما قرأت فى الكتاب المقدس. قرأت فى سورة مريم ما قاله الله على لسان المسيح "و بارا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا".. و دهشت لدقائق و أنا لا أصدق ما اقرأ فى القرأن و أحضرت الكتاب المقدس و رحت أبحث فيه حتى أتيقن مما وجدت فى القرأن الكريم.. و ما وجدته فى القرأن وجده غيرى و لكن لا أظنه يحسن الفهم مثلى إلا إذا رأى ما رأيت.. و ما رأيت فى القرأن بأن الله لم يقل على لسان نبى و لا رسول انه "لم يكن جبارا شقيا" إلا عن عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا. و لم أفهم أبدا لماذا ينوه الله لنا عن هذين النبيين دون غيرهم من الأنبياء. فكل الأنبياء بلا إستثناء لم يكن منهم جبارا و لا شقيا و كانوا بارين بمن شهدوه من أبائهم فلماذا خص الله عيسى و يحيى فقط دون باقى الأنبياء بهذا الوصف؟ فلما تذكرت رسالتى للقس و أتيت بالكتاب المقدس لأقرأ كلمات المسيح التى سب فيها الناس علمت أن الله خص عيسى و يحيى بهذا لأنه أراد تبرئتمها من كذب الكاذبين و اقلام المفترين. و قد أجروا على لسان يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) من أمثال هذا السباب الشىء الكثير.
و كنت كلما قرأت فى الكتاب المقدس عن شىء لم أفهمه أو وجدت له مشابها فى القرأن هرعت إلى القرأن أستلهم من كلمات الله لعلى أجد ما يشبع نهمى.
ثم إستوقفتنى كلمة "إمانويل" أو "عمانويل" (كما ترجموها إلى العربية ) التى معناها "إن الله معنا"
و لم أفهم لماذا تم ترجمة الكتاب كله إلا فى هذين الموضعين.. و سائلت و تسائلت طويلا و لم أجد شيئا
ثم إذا بى أستيقظ قبيل الفجر من أرق أصابنى ذات ليلة فسمعت صوت قارىء للقرأن من المسجد المجاور لبيتى يقرأ "ثان إثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" و والله كأنى أسمعها لأول مرة و كنت دائما أسأل نفسى و أنا اقرأ هذه الأية لماذا يأت الله من حادثة الهجرة بهذه اللفتة فقط؟ ما الهدف؟ إن الله لا يأت بحرف فى القرأن دون معنى أو هدف.. فما الأمر إذن؟
و دخلت مسرعا الى مكتبتى فإختطفت الكتاب المقدس و رحت اقرأ اية متى الإصحاح الأول الأية الثالثة و العشرون.. "إمانويل (و الذى تفسير إن الله معنا)"
كلنا يعلم حادثة الهجرة.. ما من طفل مسلم لا يحرف حادثة الهجرة بتفاصليها. فقد كانت الهجرة هى النقطة التى إنطلق منها الإسلام و ولولا الهجرة ما كان أحد يعلم كيف تكون العاقبة على الإسلام فى مكة.
كلمة "إمانويل" ليست عبرية كما يدعى القساوسة و بإمكانكم سؤال أى يهودى تعرفونه على النت عن هذا.. إسألوه عن معنى الكلمة فى العبرية فلن يعرف فلا هى من لغته الأن و لا لغته القديمة. كلمة "أمانويل" كلمة عربية تحدثت عن نبوءة من الله لموسى عن نبى يأت و يهاجر من وطنه لنشر دعوته و أتى الله بالكلمة فى وحيه لموسى ثم قال له معناها و هو "إن الله معنا" و لكن كثرة ما وجد من المخطوطات البائدة القديمة المشكوك فى مصداقيتها و التى صنعوا منها الكتاب المقدس و كثرة الترجمات و خطأ بعضها و ميل بعضها لأراء المترجمين أفقد النص سياقه بالكامل و أفرغ وحى الله لموسى من محتواه الحقيقى فلم يعلم أحد أين يضع كلمة "إيمانويل" فأجروها على لسان متى الذى يتشكك القساوسة حتى اليوم فى مصداقية إنجيله و نسبوه – كما قالوا – مجازا إلى القديس متى.
لم يفهم أحد لماذا تركت كلمة "إمانويل" بغير ترجمة فى كل ترجمات الكتاب المقدس بلا إستثناء و إن كان أحد لم يدعو المسيح بها فكيف تكون نبوءه له؟ يقول بعض المتحذلقين من القساوسة بأن الأية تقول "العذراء تحبل" فهى إشارة إلى مريم و إلى المسيح و لكن كلمة العذراء مترجمة عمدا إلى "العذراء" و اللفظ العبرى الأصلى هو "علماه" يمكن ترجمته إلى "المرأة الصغيرة" او "السيدة" او "الفتاة" عذراء كانت أم لم تكن.. و لكنهم أختاروا كلمة العذراء لأن مريم كانت عذراء حين ولدت المسيح و حين يدعون بأن المسيح هو الله فإن ذلك يتناسب و ترجمة الكلمة إلى "عذراء" لا إلى "سيدة أو إمرأة" ثم تأتى لفظة "إمانويل" التى ترجمتها "إن الله معنا" لتتم بذلك إدعائهم بألوهية المسيح.
و أصل كلمة إمانويل يتبين لنا بعد تقطيعها إلى "أم-مان-ويل" و التى "إن-معنا-الله".. و إضغام النون و الميم (حذف النون و إبقاء الميم) معروف لكافة المسلمين فى بعض المواطن فى قراءة القرأن.
و عليه فإن "إمانويل" نبوءة لمحمد و لم تكن للمسيح
و لا يفهمن أحد ممن يسوقه المرض العضال بأننا ننفى نبوة عيسى عليه و على محمد أفضل الصلاة و السلام فنحن مأمورون بأن نؤمن به و بميلاده المعجز و بأنه نبى و رسول من أولى العزم جاء هاديا لنبى إسرائيل فالمسلم لا يعد مسلما إلا إذا أمن بالمسيح و بوحى الله له. كل ما فى الأمر أنى أظن أن هذه النبوءة لسيدنا محمد و ليست لسيدنا المسيح

من طرف **نسيم البحر** الإثنين فبراير 16, 2009 6:57 am

معلوما ت رائعة شيري

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

عمانويل....

عمانويل....

رد: عمانويل....