هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام

من طرف shereen الأربعاء فبراير 25, 2009 2:44 pm

بعد ان اتفق المشركون على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم انزل الله سبحانه و تعالى جبريل و اخبر النبى صلى الله عليه وسلم بمؤامرة قريش و أذن له فى الهجره و حدد له وقت الخروج و بين له خطة الرد على مكر قريش فقال" لا تبت هذه الليله على فراشك الذى كنت تبت عليه " و خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وقت الظهيره حين يستريح الناس فى بيوتهم الى بيت ابو بكر الصديق رضى الله عنهو اتفق معه على امور الهجره فجهزا الرحلتين و أستأجرا عبد الله بن اريقط الليثى و كان على دين قريش ليكون دليلا لهما فى الطريق و كان هاديا ماهرا بالطريق وواعده جبل ثور بعد ثلاث ليال ثم استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اعماله اليوميه حسب المعتادحتى لم يشعر احد بانه يتسعد للهجره ، و كان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينام فى أوائل الليل بعد صلاه العشاء و يخرج فى النصف الاخير من الليل الى المسجد الحرام يصلى فيه قيام الليل فنام على بن ابى طالب رضى الله عنه على فراشه تلك الليله و اخبره بانه لا يصيبه مكروه فلما نام عامة الناس و هدأ الليل جاء المتأمرون سرا الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و طوقوه (حاصروه) و رأو على بن ابى طالب رضى الله عنه نائما فى فراش رسول الله متجيل ببرده الاخضر فظنوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا يختالون زهوا و يرصدونه حتى اذا قام و خرج يثبوا عليه و خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته و هم مطوقون به فذر تراب البطحاء على رؤوسهم و هو يتلو قوله سبحانه وتعالى "و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون "فأخذ الله بأبصارهم فلم يشعروا به صلى الله عليه و سلم و مضى الى بيت ابو بكر الصديق و خرجا الى غار ثور قبل بزوغ الفجر
وبقى المحاصرون ينتظرون حلول ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم، ورآهم ببابه فأخبرهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم، و نظروا داخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأوا عليًا، فقالوا: والله إن هذا لمحمد نائمًا، عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا. وقام علىٌّ عن الفراش، فسقط في أيديهم، وسأ لوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا علم لي به و ذهبوا الى بيت ابو بكر و سألوا ابنته اسماء عنه فقالت : لا ادرى فلطمها الخبيث ابو جهل طرح منها قرطها ثم ارسلوا الطلب فى كل جهه و جعلوا مائه ناقه عن كل واحد منهما لمن يأتى بهم حيين او ميتين

و لما وصلا الغار دخله ابو بكر اولا حتر اذا كان فيه شىء يصيبه هو دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسحه و وجد فيه ثقوبا سدها بشق ازاره و بقى جحر او اجحران سدهما برجليه ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام فى حره و لدغ ثعبان ابو بكر فى رجليه و لكنه لم يتحرك لمكان رسول الله صلى الله عليه و سلم فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ و سأله فقال : لدغت ،فداك امى و ابى فتفل رسول الله صلى عليه وسلم فذهب الالم
و كان عبد الله بن بكر يبيت عندهما فيخرج من عندهما حتى يصبح فى قريش كأنه بات بمكه و كان يسمع مكائد قريش و اخبارهم فيأتيهم بها فى الليل ،، و كان عامر بن فهيره مولى ابى بكر يرعى الغنم فكان يأتيهما بها حين تذهب ساعه من الليل فيبيتان فى لبنها و يتبع بها اثر عبد الله بن بكر ليخفى اثاره أما أسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنها فقد جعلت لهما طعاما ، وضعته في قسم من نطاقها بعد أن قسمته نصفين فسماها رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : ذات النطاقين . وفي الطريق إلى غار ثور وقف رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، داعيا ربه قائلا : " الحمد لله الذي خلقني ولم أك {5} شيئا ، اللهم أعني على هول الدنيا ، ومصائب الليالي والأيام ، اللهم اصحبني في سفري ، واخلفني في أهلي وبارك لي فيما رزقتني أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وكشفت به الظلومات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين ، أن تحل علي غضبك ، أو تنزل بي سخطك ، أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، اللهم إنك تعلم أنهم أخرجوني من أحب البلاد إلي فأسكني أحب البلاد إليك " .أما المشركون فقد جمعوا وانطلقوا يتبعون آثار أقدام رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وصاحبه حيث وصلوا إلى الغار وانقطعت الآثار ، فنظروا إليه وإذا بالعنكبوت قد نسج خيوطه على بابه ، وبحمامتين قد بنتا أمام بابه عشا لهما . فقال أحدهما : ما وراء هذا الشيء . وقال آخر : عجبا ، أين يمكن أن يختفيا ؟ . بعد أن انقطعت آثار إقدامهما ، والله إني لأحسب أنهما لم يغادرا هذا المكان . وأحس أبو بكر ، رضي الله عنه ، الذي كان يراهم ويسمع حوارهم ، بالخوف ، لا بالخوف منهم ولكن بالخوف على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ،

من طرف shereen الأربعاء فبراير 25, 2009 2:46 pm

فأخذت عيونه تذرف الدموع ، فسأله رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، عن سبب بكائه ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : " يا أبا بكر فما ظنك باثنين الله ثالثهما " وفي هذا نزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى

إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم 6

سمع سراقة بن مالك المدلجي ، بما أعلنته قريش ، عن منح مائة لمن يأتي بمحمد أو يدل عليه ، فطمع أن تكون هذه الجائزة من نصيبه ، فما كان منه إلا أن جهز راحلته ، وانطلق إثر رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ولما رآه ودنا منه ، عثرت به فرسه فسقط عنها ، ثم عاد فركبها ، وحاول أن يتقدم نحوه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فجمحت {1} الفرس ، وانغرزت يداها في الرمال ، فإذا ما وجهها نحو مكة أخذت تعدو مسرعة ن فإذا أعادها نحو رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، امتنعت عن التقدم وعرف سراقة عند ذلك ، أن الله سبحانه وتعالى ، مانع نبيه ، صلى الله عليه وآله وسلم منه ، فناداهم بقوله : أنا سراقة بن مالك ن انظروني أكلمكم ، فو الله لن أؤذيكم ن ولن تجدوا مني شيئا تكرهوه ، سوى أني أريد كتابا يكون آية {2} بيني وبين محمد ن فكان له ما أراد . فأخذه وانطلق إلى مكة دون أن يخبر أحدا ، إلى أن فتحت مكة ، عندما تقدم سراقة من رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، والكتاب في يده ، ثم أعلن إسلامه ، فبشره رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بأنه سيضع سوارى كسرى في يديه ، فكان ذلك أيام الفتوحات ، بعد وفاة الرسول الكريم ، صلى الله عليه وآله وسلم . تابع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، مسيرة مع صاحبه أبي بكر ن رضي الله عنه ، إلى أن وصلوا إلى خيمة تسكنها امرأة مع زوجها تدعى : عاتكة بنت خلف المعروفة باسم أم معبد الخزاعية . فنزلوا عندها ضيوفا ، ليخففوا عنهم بعض عناء السفر ، ورأى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، شاة هزيلة ، فطلب من أم معبد بعض اللبن {3} ، فقالت أم معبد : والله ما بها قطرة لبن واحدة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : " أتأذنين لي أن أحلبها ؟ " فقالت : إن كان بها لبن فاحلبها ، فأمسك رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، الشاة فمسحها وذكر اسم الله ، ثم مسح ضرعها وذكر اسم الله ، ثم حلبها فملأت إناء كبيرا ، فشربت أم معبد وشرب أصحابه حتى ارتووا ، ثم شرب أخرهم ، وقال : " ساقي القوم أخرهم " ثم حلب الشاة ثانية حتى امتلأ الإناء فتركه عندها ، وغادروا المكان يتابعون مسيرهم ، فأقبل زوج أم معبد بعد رحيلهم ، ورأى إناء اللبن فعجب وسألها عنه . فقالت : مر بي رجل مبارك ، ظاهر الوضاءة ، حسن الخلق مليح الوجه ، فقال زوجها : والله إني لأحسبه صاحب قريش الذي تطلب

و فى الطريق لقيهما بريده بن الحصيب رضى الله عنه فى سبعين راكبا فأسلم هو ومن معه و صلوا خلفه صلاة العشاء
و لقيهما الزبير بن العوام فى ركب من المسلمين فى بطن ريم (اسم وادى ) فكساهما ثيابا بيضاء

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام

هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام

رد: هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام