ESLAMTHEKING
اهلا بك زائرنا العزيزونتمني انضمامك لنالتحقيق استفدة كاملة
مع تحيات
الادارة واسرة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ESLAMTHEKING
اهلا بك زائرنا العزيزونتمني انضمامك لنالتحقيق استفدة كاملة
مع تحيات
الادارة واسرة المنتدي
ESLAMTHEKING
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» للتواصل عبر الفيس بوك
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالإثنين يناير 18, 2016 8:05 am من طرف نسيم البحر

» تحياتي يا جمال
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:33 am من طرف نسيم البحر

» ارجع بقي مصطفي كامل
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:31 am من طرف نسيم البحر

» هدوس علي قلبي
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:31 am من طرف نسيم البحر

» اكرهيني مصطفي كامل
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:30 am من طرف نسيم البحر

» بتحبيه هاني شاكر
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:30 am من طرف نسيم البحر

» هاني شاكر نسيانك صعب اكيد
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:30 am من طرف نسيم البحر

» جرحي انا هاني شاكر
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:29 am من طرف نسيم البحر

» التمر وفوائده
وجهة نظر....فما رايك؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 7:28 am من طرف نسيم البحر

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط ESLAMTHEKING على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 73 بتاريخ الإثنين سبتمبر 30, 2024 2:55 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 25 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو AMEL HOUDA فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 597 مساهمة في هذا المنتدى في 398 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية


وجهة نظر....فما رايك؟

اذهب الى الأسفل

وجهة نظر....فما رايك؟ Empty وجهة نظر....فما رايك؟

مُساهمة من طرف نسيم البحر الأربعاء أبريل 01, 2009 1:02 pm



تكشف الأبحاث والإحصائيات العالمية أن العالم الآن يضم 3.5 مليار من السكان، ترتفع إلى 7 مليارات نسمة في نهاية القرن الحالي، وقد زاد الجنس البشري سبعمائة مليون نسمة في السنوات العشر الأخيرة، وفي كل عام يولد بالعالم 127 مليون طفل ويصل إلى سن التعليم منهم 95 مليون طفل وإن الدول النامية: في آسيا وأمريكا اللاتينية هي أكثر الدول تأثراً بهذه الزيادة إذ أن ثلثي سكان العالم يعيش في هذه المناطق وأن خمسة أسداس الزيادة المنتظرة في عدد السكان تكون أيضاً في هذه المناطق، وقد أصبح الوافدون يزيدون عن الراحلين في الشهر الواحد، بما لا يقل عن سبعة ملايين نفس فالعالم الآن يستقبل كل يوم 30 ألف نسمة زيادة صافية بعد الخسائر.

العبرة لم يؤمن:

وقد استغرق العالم ثلاثة آلاف عام بأكملها قبل أن يتضاعف تعداده ولكنه الآن يتضاعف تلقائياً كل خمسة وأربعين عاماً. ولا ريب أن لنا نحن المسلمين عبرة في دراسة هذه الأرقام. فنحن نؤمن بأن الكون كله لله تبارك وتعالى وأنه هو الخالق، وأن ظاهرة التفوق البشري هذه ظاهرة طبيعية، في طريق اكتمال صورة الكون والأرض على النحو الذي أشار إليه القرآن الكريم، لتأخذ الأرض زخرفها وزينتها، ولتخرج الأرض مذخورها من معطيات الحياة من قلب البحار ومن قلب صخور الجبال ومن جوف الأرض. وأن للمسلمين في هذه الثلاثمائة ألف طفل يومياً أكثر من 219 ألف طفل يومياً، وهذا يدل على أن ظاهرة "التفوق البشري" تمثل جيشاناً ضخماً في عالم الإسلام بما يدل على تفوق ظاهرة لهذه القوة المؤمنة بالله، بينما نجد أن الانحسار السكاني واضح الدلالة في عالم الغرب.

ظاهرة غريبة:

وفي إحصائيات أخرى نجد أن عدد سكان العالم الآن هو 3700 مليون نسمة وأنه إذا سار معدل المواليد على حالته الآن فإن العدد سيتضاعف خلال 26 سنة – أي في نهاية القرن الميلادي – ويكون الرقم قد ارتفع إلى 7400 مليون نسمة، وأن هذه الزيادة ستكون من نصيب الدول النامية في آسيا وأفريقيا أي أنه من بين 224 طفل يولدون في الدقيقة الواحدة 202 طفل في الدول النامية "العالم الإسلامي" و 22 طفلاً في الدول المتحضرة "الغرب".

وهذه الإحصائيات تعطينا مؤشراً واضحاً للأحداث.

ذلك أن ظاهرة تقلص حجم المواليد في عالم الغرب، وزيادة هذا الحجم في عالم الإسلام، من الظواهر التي تزعج الرأسمالية الغربية والنفوذ الغرب المسيطر اليوم في بلاد المسلمين والعرب إزعاجاً شديداً، ذلك لأنهم يحسون بمدى الخطر الذي ينتظرهم في السنوات القادمة، ويترصد بهم نتيجة نضوب المواليد نسبتها في البلاد الغربية بينما تزداد هذه النسبة وتتضاعف في بلاد أفريقيا وآسيا.

محاولة خداعة تحت اسم مثير:

ولما كانت هذه الظاهرة ستصبح بعيدة المدى في متغيرات موازين السيطرة والنفوذ وتملك الموارد الطبيعية والطاقة وغيرها في السنوات القادمة فإن الغرب يشن حملة شديدة وعاصفة عنيفة على هذه الزيادة المضطرة بوصفها بعيدة الأثر في عالم الإسلام تحت اسم مثير هو ما يطلق عليه اسم "الانفجار السكاني" ويجند له عشرات من الأقلام والمفكرين والساسة دون أن يشير إلى حقيقة الموقف وطبيعة التحول الاجتماعي والحضاري الذي يوحي بأن فساد المجتمعات الغربية، قد أدى إلى نضوب منابع "الوالدية" بها، نتيجة لشيوع الخمر والماريجوانا والترف، وانصراف المرأة الغربية عن رسالتها كلية وكراهيتها الشديدة للولادة وتربية الأولاد، والإسراف في عمليات الزواج غير الشرعي وظاهرة اللقطاء واستعمال حبوب منع الحمل.

انهيار الحضارة الغربية:

هذا الاضطراب الاجتماعي في عالم الغرب المرتبط بمرحلة الانهيار في الحضارة الغربية، هو مصدر انخفاض نسبة المواليد بما أدى إلى انزعاج الغرب لهذا السبب، وما يحاوله الآن من إغراء وتشجيع الزواج والولادة بإغراءات خطيرة دون جدوى، بينما يشن في الناحية الأخرى حملة شديدة على الولادة المتزايدة في البلاد النامية والمتخلفة وينفق ملايين كثيرة في بلاد العرب والإسلام من أجل "تحديد النسل" وتعقيم الرجال، والإغراء بإعطاء الحبوب واللوالب وغيرها من أجل تقليل نسبة المواليد.

ولا شك أن الغرب يرى في ظاهرة التقلص في مواليده وزيادة نسبة مواليد المناطق التي تسمى "البلاد النامية" خطراً شديداً على نفوذه وعلى المقدرات التي يحصل عليها من الخامات والثروات والمواد الأولية وعلى كل ما يعنيه على التفوق المتصل على عوالم أفريقيا وآسيا المتخلفة.

أبعاد المؤامرة:

من أجل هذا نجد المجتمع الغربي لا يتبنى فكرة تحديد النسل فحسب، بل يفرضه فرضاً على عالم الإسلام، بينما يعلن البابا بيوس الثاني عشر رأيه صراحة في تأييد المسيحية لكثرة النسل، ويواجه المسلمون – مع حملة تحديد النسل – ذلك التحدي الخطير: تحدي الهجرة والنمو المتزاد لليهود في فلسطين ونمو المسيحية في أوربا وفي أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي، بينما يجبر المسلمون بوسائل شتى فيها الإغراء أو التعقيم الإجباري "كما حدث لمسلمي الهند على يد أنديرا غاندي" على خفض تعدادهم، وهنا تنكشف المؤامرة، ويتبين أن هناك خطة مدبرة ضد المسلمين بالذات ذلك أن غير المسلمين يخشون تكاثر المسلمين، ويحاولون إيقاف هذا النمو والتزايد بكل وسيلة ومن هنا جاءت الدعوة إلى تحديد النسل والحد من تعدد الزوجات.

وبينما يطلب إلى المسلمين تحديد نسلهم، تترك الصين ليتزايد سكانها بمعدل 14 مليوناً كل سنة.

الأكذوبة:

ولا ريب أن تهديد العالم الثالث بنضوب الثروات هو أكذوبة كبرى، فإن الخطر الحقيقي كله كامن في سوء استخدام الثروات والكنوز التي تفيض بها الأراضي البكر. وسوء التخطيط لتطوير إنتاجي أفضل. وبينما تنقل هذه الخامات إلى بلاد الغرب وتنهب، ثم تعيد تصديرهما للأمم المترفة الاستعمارية لا يحصل أصحاب هذه الثروات إلا على الفتات.

الانحسار السكاني في الغرب:

وتتحدث الأبحاث عن ظاهرة الانحسار السكاني في الغرب، وتصفها بأنها ظاهرة مخيفة وخطيرة تقلق الخبراء الاجتماعيين والسياسيين ورجال الأعمال، فأمريكا تتجه نحو حالة الصفر في النمو السكاني. فهي تقف الآن في النقطة التي يكون فيها عدد المواليد مساوياً لعدد الوفيات. وتتحدث الأبحاث عن هذا الخطر الهائل الذي يتهدد الولايات المتحدة والدول الغربية على بعد بضعة أجيال، مما يؤدي إلى انخفاض القوة العاملة وما يؤدي إلى ركود الإنتاج، في حين أن الدول الفقيرة تنموا نمواً متزايداً.

وتقول الأبحاث أن عدد سكان أمريكا (212 مليون نسمة) وأن النمو السكاني في أمريكا يصل إلى درجة الصفر (2 / 2) عندما يبلغ السكان 260 مليون نسمة. ويشارك الولايات المتحدة في هذه الظاهرة "السويد وألمانيا الغربية، اليابان، هنغاريا، رومانيا" وأن نسبة المواليد في هذه الدول في هبوط مستمر منذ الحرب العالمية الأخيرة، وأن الهبوط كان هائلاً في السنوات الأربع الماضية، في السويد وفنلندا والنمسا وبلجيكا وألمانيا. أما هنغاريا وبريطانيا فقد بلغت درجة الصفر. والقلق ناجم من أن القوة العاملة سوف تتضاءل في المستقبل بما يؤدي إلى ركود الإنتاج، ومن أجل ذلك شددت بعض دول أوروبا في قضايا الإجهاض وفرضت عقوبات على من يفعله، ومنع السوقيات تداول الحبوب المانعة للحمل. وأعطوا إجازات أطول للزوجة الحامل.

ويتوقع الخبراء أن تصل أكثر دول أوروبا إلى درجة الصفر في النمو السكاني في بداية القرن الواحد والعشرين، كما يرى بعض الخبراء أن الانحسار السكاني إلى درجة الصفر سيؤدي إلى ركود اقتصادي واجتماعي خطير.

التعقير أو التحديث:

ويرجع الخبراء هبوط الخصب في المدى البعيد في الدول المتطورة إلى مجموعة عوامل يطلقون عليها "التعقير أو التحديث" ويقول الخبراء أن موانع الحمل والإجهاض قد خفضت المعارضة الأخلاقية لضبط النسل، وأن ثلث السكان من النساء الكاثوليكيات يمارسن موانع الحمل. بالرغم من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، التي تقول أن موانع الحمل أمر خاطئ غير مستحب، كذلك فإن الموجة الجديدة للأنوثة قد ساعدت على جعل نسبة المواليد منخفضة حيث شجعت المرأة على تحدي دورها كربة بيت وأم.

وقال الدكتور جو يلدز: أن المرأة لم تشعر بأن عليها إنجاب الأطفال لتصبح إنساناً بشرياً، ويرى كثير من النساء أن مساهمتهن في المجتمع أو تحقيق اكتفاء ذاتي أكبر، يكون ببقائهن في أعمالهن، بدلاً من البقاء في البيوت مع الأطفال وأن المرأة شيئاً مهملاً إذا كانت أماً أو ربة بيت (6.5 مليون امرأة عاملة تؤلف 46% من القوة العاملة في الولايات المتحدة).

صيحات الخبراء:

ويشير التقرير إلى خطورة امتناع الشباب المتزوج عن إنجاب الأطفال يقول "بول ايرليس" في كتابه "القنبلة البشرية" عام 1968 وكتاب آخر "حدود النمو" أن العالم يواجه كارثة إذا تقلص النمو السكاني. وقال ولفريد نيكرمان: أن الإنسان قد استخف بحجم الموارد الطبيعية الهائلة في العالم. وهناك إشارة إلى أن التضخم الاقتصادي يعد عائقاً في إنجاب الأطفال وأنه بوجود دخلين في الأسرة، غداً في مقدور الكثير من الأزواج التمتع بالأمور الترفيهية.

هنا يكمن السبب:

وهكذا نجد الخلفية الواضحة لموقف الغرب إزاء التفوق البشري في عالم الإسلام، وتجنيده اتباع المحافل الماسونية وأندية الروتاري والليونز للكتابة عن الانفجار السكاني والأخطر المتوهمة للكوارث التي ستصيب البلاد من زيادة السكان. وهذه الحشود من العلماء الذين تجمعهم مؤتمرات الوالدية في تحديد النسل ومؤتمر الغذاء العالمي وقد أكدت عشرات المصادر والدراسات أن الخوف من نمو السكان في البلاد النامية والمتخلفة، هو الذي يقلق سادة الغرب فإن هؤلاء سيصبحون قوة عددية متزايدة على غير هوى المتصدرين للنفوذ الاقتصادي العالمي.

وسوء النية:

ويشير البرفسور خورشيد أحمد الأستاذ بجامعة كراتشي في بحثه الضافي عن سوء نية الأوروبيين، والتخطيط الاقتصادي لإدامة سيطرة الدول المتقدمة على الشعوب النامية، ويقول: "أن آسيا والعالم الإسلامي هي أكبر كمناطق الأرض اليوم ازدحاماً بالسكان". وما عدد السكان في البلاد الغربية بالقياس إليها إلا قليل، وأن هذا التفوق السكاني سوف يقضي على الأسس التي أقامها الغرب لسيادته السياسية العالم منذ القرون الخمسة الماضية، وعلى ذلك التفوق الفني والعلمي الذي كان له على الشرق، والذي به استطاع أن يقيم احتكاره السياسي على العالم. لقد آمن الاستعمار إلى أبعد الأبعاد، على الرغم من قلة سكانه، ولكن الأوضاع الحالية والحقائق الجديدة في العالم، قد فندت هذا الخيال الخاطئ وماطت اللثام عن وجه الحقيقة، وأنه لاجل التناقض المضطرد في عدد سكان البلاد الغربية.

حصاد النتائج:

فقد ظهرت بوادر الانحطاط والأفول في السياسة، رغم الشعور بعد الحرب العالمية الأولى خاصة، بأن خطة تحديد النسل ضررها أكر من نفعها من الوجهتين السياسية والاجتماعية، كان من نتائج ذلك أن فقدت فرنسا مكانتها العلمية شيئاً فشيئاً وأعلن المارشال بيتان عقب الحرب العالمية الثانية اعترافه بأنه من الأسباب الرئيسية التي عملت على توهين قوة فرنسا وزاحتها عن مكانتها العالمية: قلة عدد الأطفال والسكان. وقد بدأت آثارها السيئة في حياة إنجلترا وغيرها وأوجست خيفة من آثارها السويد وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، وشعرت بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في خطتها بشأن عدد السكان، ولذا فهي تبذل الآن جهوداً متتابعة لزيادة عدد سكانها بدلاً من تقليله.

إلا أن الغرب لن يستطيع مع كل هذه الجهود أن يزيد عدد سكانه إلى حد يستطيع معه أن يحتفظ بمكانته السياسية ويبقى متربعاً على كرسي السيادة العالمية، بل الذي لاشك فيه أن سيعود عاجزاً في المستقبل عن مقاومة الشرق والعالم الإسلامي مهما بذل من جهوده لزيادة عدد السكان في أقطاره، وأشار الدكتور خورشيد إلى أن عدد السكان في بلاد الشرق أكبر بدرجات من عدد السكان في الغرب، وأن هذا معناه أنه ليس في الإمكان بقاء شعوب الشرق محكومة مغلوبة على أمرها بعد تدربها على الآلات الميكانيكية وتصنيعها في العلوم الفنية، بل سيكون من النتيجة اللازمة لهذه النهضة كسابق الفطرة، أن يفقد سادة الغرب على العرب أزهى أيام حياتها، وأن تبرز القيادة العالمية في أماكن فيها زيادة السكان ولها في نفس الوقت خبرة فنية وتكتيكية حربية، فكل ما يصنعه الغرب اليوم للاحتفاظ بسيادته العالمية في مثل هذه الأوضاع خطير للغاية، وأن أي محاولة للحد من زيادة السكان في الشرق عن طريق تحديد النسل ومنع الحمل مسألة فاشلة تماماً".

الخوف الرأسمالي:

وهكذا يتبين لنا ارتباط أبعاد هذه المحاولة الخطيرة التي يقوم بها الغرب لإيقاف النمو السكاني والتفوق البشري في عالم الإسلام، وكذلك لإيقاف القدرة على استعمال التكنولوجيا والسيطرة عليها، وتحويل إرادة المسلمين والعرب لتوجيه مقدراتهم وثرواتهم مقدارتهم الاقتصادية المالية إلى طريق الاستهلاك والترف، يقول الدكتور خورشيد: "إن هذيان أمريكا ما تبذل من النصائح والمواعظ عم مشكلة السكان إنما هو نتيجة إلى حد كبير لشعورها بخطر تلك النتائج والمؤثرات السياسية المتوقعة على أساس تغير الأحوال في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

يقول آرثر كرومول: إنه لما يعجب الناس في البلاد المتقدمة إعجاباً فطرياً أن يزداد عدد سكان الناس في البلاد غير المتقدمة، وذلك أنهم يرون في زيادتهم المضطرة خطراً داهماً على مستواهم الرفيع في المعيشة وعلى سلامتهم السياسية.

كيف أعلنوا نواياهم؟:

وقد أشار "ميك كارل" إلى هذه المؤامرة الخطيرة لإنقاص سكان العالم الإسلامي فقال "إن أهل الشرق سوف لا يلبثون إلا قليلاً حتى يطلعوا على حقيقة هذا الدجل ثم لا يغتفرونه لأهل الغرب، لأنه استعمار من نوع جديد، يهدف إلى دفع الأمم غير المتقدمة ولا سيما الأمم السوداء إلى مزيد من الذل والخسف، حتى تتمكن الأمم البيضاء من الاحتفاظ بسيادتها وأن القوة الغالبة لا تكون في المستقبل إلا للبلاد التي تتمتع بزيادة السكان وتحلى في نفس الوقت بالعلوم الفنية. وأن محاولة أمم الغرب للاحتفاظ بسيادتها وقيادتها للعمل، هي التي تدعوها إلى العمل على نشر حركة تحديد النسل ومنع الحمل في بلاد آسيا وأفريقيا، في نفس الوقت التي تعمل البلاد الأوروبية الآن ما في وسعها لزيادة سكانها، وفي نفس الوقت تستعين بأحسين ما عندها من أساليب الدعاية لتقيم حركة تحديد النسل في البلاد الآسيوية والأفريقية. وللأسف أن كثيراً من المسلمين يتقدمون ليقعوا في شرك دجلها.

محمد إقبال:

وقد تنبه لهذا المعنى الفيلسوف الإسلامي محمد إقبال فقال:

كل ما هو واقع اليوم أو على وشك الوقوع في الغد القريب في بلادنا أن هو إلا من آثار دعاية أوروبا، هنالك سيل عرم من الكتب والرسائل الأخرى قد انحرف في بلادنا لدعوة الناس إلى اتباع خطة منع الحمل وتشويقهم إلى قبول حركتها، على حين أن أهل الغرب في بلادهم يتابعون الجهود الفنية لرفع نسبة المواليد وزيادة عدد السكان.

ومن أهم أسباب هذه الحركة تدهور عدد السكان في أوروبا وتناقصه مضطرداً، بناء على الظروف التي ما خلفتها أوروبا إلا بنفسها وقد استعصى عليها اليوم أن توجد لها حلاً مرضياً، وأن عدد السكان في الشرق على العكس من ذلك في زيادة مضطردة ما ترى فيه أوروبا خطراً مخيفاً على كيانها السياسي.

ويقول العلامة علال الفاسي: أن أكبر الخطر أن تدرس حركة تحديد النسل منفصلة عن سياقها السياسي والتاريخي فنحن لا نستطيع أن نفهمها على حقيقتها. ولا أن نرسم لأنفسنا خطة عملية راشدة إلا داخل نطاق التحدي، فإذا أضفنا إلى هذا: الخطط الصهيونية لإجلاء العرب عن الشرق الأوسط، وتهجير أكبر عدد مكن من اليهود إليه، وخلق حركات داخل كل بلد إسلامي وعربي من الاقليات، التي يصل بها التعصب أحياناً إلى الانفصال عن الوطن الوالد، عرفنا أن التنقيص في عدد المواليد لا يخدم إلا مصلحة الاستعمار والصهيونية، كذلك فإن عدداً من علماء الطب والاجتماع والدين من جهة وعلماء الاقتصاد من جهة أخرى، يرون أن تحديد النسل خطر على قوة الدولة العددية وعلى زيادة إنتاجها ويقاومون الدعوات التي سبقت في بلادهم والحركة التي نشأت عنها فكيف يمكننا نحن الذين ما زلنا في طور التخلف وما زلنا نأمل أن يكون من شعبنا قوة مادية وإنسانية، أن نتجه إلى معالجة ضعف الإنتاج الاقتصادي بأضعاف الإخصاب الإنساني.

موقف الإسلام:

يقول علماء الإسلام: أنه لا يجوز للإنسان أن ينظم تخطيطاً جماعياً على الشكل الذي تدعو إليه هذه المنظمات، لأن ذلك يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جعلت من غايات الأسرة "تكثير النسل" وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة".

وقد نص الإمام الشاطبي في الموافقات على أن مما أجمعت عليه الملل والنحل وجوب حفظ المال والنفس والعرض والنسل فمحاولة المساس بواحدة من هذه الأربعة بغير حق مناف للشرائع كلها ولا يقع إلا من الظالمين الذي قال الله تعالى فيهم:

"وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد" سورة البقرة: الآية 205، وقد التبس على بعض المتملقين ما قاله بعض الفقهاء في مسألة إباحة العزل، مع أن قضية العزل هي قضية التخطيط العائلي لأنها مسألة تتعلق بحالات فردية اختيارية، لا تتدخل فيها الدولة ولا تنظمها ولا تدعو إليها وتجعلها جزءاً من برنامجها يقول العلامة علال الفاسي: إما إدعاء أن التنقيص من عدد السكان ضروري لتنفيذ التخطيطات الاقتصادية وتحقيق النمو فهو خطأ من الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية، لأن المواليد لا يولدون بأفواههم فقط بل يولدون بعقولهم وسواعدهم، فهم مادة وعامل قوي في النمو الاقتصادي وتقوية الإنتاج، وليسوا مجرد طفيليين في المجتمع وإنما عجز التدبير من الحاكمين وسوء توزيع الثروة على المواطنين، والتخلي عن الأقاليم الوطنية للمستعمرين هو الذي يدفع إلى هذا التفكير الكسول، الذي يرضي بهذه التدابير غير الإنسانية، ولا يعلم أن مقتضيات التطور الحديث يقضي بتحمل الدولة لتكاليف العائلة.

حكم التعقيم:

ومن جهة أخرى فقد نص الفقهاء على أن خصى المواطن ممنوع شرعاً بالإجماع لكونه يعوق عن الغاية المقصودة من الشارع كما نصوا على أن أخذ الأدوية لمنع الحمل ممنوع، كما في النوازل الموجودة في كتاب الجامع من المعيار "للونشريشي". وأحسن من هذه الكتاب كله قول الله تبارك وتعالى: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" سورة الإسراء، الآية رقم 30. وفي الآية الأخرى: "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم وإياهم" سورة الأنعام، الآية رقم 150.

وقد أوضحت الشريعة الإسلامية سفه الذين يقتلون أولادهم مخافة الفقر "قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله" سورة الأنعام، الآية رقم 139.

من فعل الناس بأنفسهم

ومن هنا يتبين أن قصة الانفجار السكاني ليست أسطورة يراد بها تقليل عدد المسلمين ونسلهم في سبيل التمكينش للنفوذ
نسيم البحر
نسيم البحر
Admin
Admin

عدد الرسائل : 305
العمر : 36
السٌّمعَة : 0
نقاط : 174
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

https://eslamtheking.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى